الأحد، ٢٣ مارس ٢٠٠٨

هل أنت مع الخط العام.. أم أنك ضده..؟!

من أكثر البوستات التي لفتت نظري في "أحيه يا ابو سوسو" في تأسيسها الأول، ذلك البوست الذي كتبه سلطان السكري -عمرو..!!- عن موضوع مهم جدا كما أشار هو بنفسه.. نذكره هنا مع بعض التحليل لما فيه والتصحيح اللغوي أيضا.. لا داعي لأن نذكركم أن لغة عمرو عايزة تتفجر وتتعمل من أول وجديد..! ربما زوار منتدى الكرامة يعرفون هذا أكثر من غيرهم...

--------
ربما يكون موضوعي من أكثر الموضوعات جدلا في الوسط السياسي.. حيث أن "الخط العام" دائما هو ما يحكم ممارسات الآخرين..
في عالمنا السياسي مثلا هنالك من يدعون النضال باسم انتمائهم لأفكار هي ليست من صنعهم، لكن هذا الخط العام بات هو الذي يحكم أفعالهم..
أي أن البعض بات يمارس العمل النضالي من اجل "العمل" وفقط لا من أجل "التغيير"..!
وبتشبيه أكثر اتضاحا _وهو "الشلة"..! فالشلة تقوم بأعمال عدة ولكن لا يجرؤ أي فرد فيها على الحياد عن هذه الأعمال حتى ولو باتت أعمالها بعيدة كل البعد عن الخط العام المرسوم سلفا..! وإذا فعل أحد الأفراد ذلك في اغلب الأحيان لابد وان ينفصل عنها وتصبح الاتهامات هي مصيره طول الوقت.. حتى ولو كان هو صاحب الرأي الأصوب..!
هذا ما يفرق بين "المناضل" و "السياسى".. فمثلا الزعيم ناصر خرج عن الخط العام لكل القوى السياسية الموجودة ليقوم بالثورة وما كان من هذه القوى إلا الاتهامات الدائمة له بالخيانة للأفكار.. ولم يحدثوا أنفسهم عن الإنجاز الذي قام بة بل فضلوا القذف والذم لأنهم عاجزون عن تقليد هذا الفعل...!
وهنالك مثال أخر وهو أيضا الزعيم حينما رفض الرأى القائل بأن "لابد للجيش من الرجوع إلى الثكنات العسكرية" بعد قيام الثورة..! على الرغم من أن الدارج في هذا العصر في دول أمريكا اللاتينية أن الجيش بعد القيام بالانقلاب ينتخب حكومة جديدة ويذهب هو من حيث أتى.. إلا أن ذلك دائما ما كان يجعل الانقلاب عن الثورة أمرا سهلا جدا..!
وهناك مثال آخر وهو المناضل تشي جيفارا الذي حاد عن الخط العام الذي يقول أن "الثوري إذا قام بالثورة لابد وان يصبح سياسيا كبيرا لا علاقة له بأي شكل من أشكال المقاومة ليس من حقه أن يرفع السلاح أو أن يمد الثورة إلى الأقاليم المجاورة"...
فما كان من جيفارا إلا أن ذهب بثورته إلى كل من يحتاجها ويناضل من أجلها دون الاستمرار كسياسي حتى ولو لم يعجب هذا أشباه المناضلين .
لذلك أريد طرح سؤال ربما لا يكون سهلا بالنسبة للبعض:
هل أنت من السياسيين الذين لا يحيدون على الخط العام أم انك من الذين يسعون بصدق وبإيمان إلى صنع التغيير ؟ لا أريد إجابة منكم بل أريد مناقشه مجديه مع أنفسكم من خلالها ننطلق إلى واقع افضل حالا من هذا الواقع المخزي لنا ولأجيال قادمة ليس لها علاقة بانهزامنا ....
--------
انتهى هنا كلام الزميل عمرو..
هذا ما يفرق بين المناضل والسياسي.. وهو في رأيي أيضا، ما يفرق بين "الحركة" و "الحزب"..
بين خط عام يحدده الشعب/المناضلين وخط عام يحدده القائد/الرئيس...
بين خط عام يتراجع عنه الجميع في حالة الخطأ وبين خط عام لا يجرؤ أحد على التراجع عنه حتى في حالة الخطأ لأنه أصبح مبررا لوجود "الجماعة" والقاعدة الرئيسية التي "تشتغل عليها" هذه الجماعة...!!
لا داعي طبعا أن أقول أن الجزء السابق من كلامي أنا.. (كمال السكري- أحمد فيصل) .. :)

ليست هناك تعليقات: