الخميس، ٢٧ مارس ٢٠٠٨

يا بشار حس كفاية...!!!

إذا كنت راجل لسه ما اتجوزتش وخايف على مستقبل أسرتك.. يبقى ما تقدمش أبدا على حركة غبية زي اللي انا أقدمت عليها...!
عملت أنا إيه بقه..؟
فتحت الجزيرة مباشر ولقيت ندوة مهمة جدا للدكتور محمد سليم العوا عن تاريخ المعتزلة.. وطبعا بما إني مهتم جدا بالبحث في تاريخ الفرق الإسلامية وبالدكتور محمد سليم العوا نفسه جلست للمشاهدة وأنا مستمتع جدا...
وفجأة انقطع بث الندوة..! وفي قاموس الجزيرة مباشر فإن قطع إرسال شيء مسجل معناه الانتقال لإذاعة شيء آخر مباشر يرونه أكثر أهمية...
طبعا سبيت بكل ما أعرفه من شتائم على الناس اللي ما بتفهمش دي.. لكن مش أحوّل بقه على أي قناة تانية أو أطفي التلفزيون خالص، لأ.. قعدت واتفرجت..
ويا ريتني ما قعدت ولا اتفرجت.. :( :(
لم يكن هذا الشيء المهم المباشر إلا مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء البريطاني جوردون براون -الطيب الأمير اللي ما حدش سمع له حس من ساعة ما دخل داوننج ستريت- والبلوة الجديدة اللي اسمها ساركوزي.. رئيس فرنسا..
وكعادة المؤتمرات الصحفية الرئاسية، دش كتيييير ما لوش لازمة، ونقطتين تلاتة ينفعوا لجذب الانتباه...
سؤال من صحفية بنت لذينة -ولأمر ما معظم الوجود الصحفي في المؤتمر كان نسائيا.. يمكن توصية شخصية من عمكوا نيكولا حاكم هو يعز الحريم زي عينيه...! - :
ما تقييمكم للقمة العربية المقبلة في دمشق في ظل عدم حضور ملك السعودية ورئيس مصر..؟!
وطبعا عمكوا نيكولا كان مستني السؤال ده م الصبح فابتهج واستأسد وشمّر وجاوب:
"طبعا كلنا عارفين بلاوي سوريا واللي بتعمله.. وطبعا اللي بتعمله ده زي ما كلنا شفنا مزعل منها العرب كلهم، واللي حصل من القيادة الحكيمة لمصر والسعودية أكبر دليل على الموقف العربي ضد سوريا..! وبعدين يا جماعة دول مش أي دولتين.. دي مصر، يعني مركز صنع القرار العربي، يعني 76 مليون ف وش العدو، ودي السعودية، يعني مقر الأراضي المقدسة عند المسلمين -أكيد ساركوزي تأكد تماما من الموضوع ده لأنهم منعوه من دخول السعودية إلا لما يكتب رسمي على البت اللي مضبطها وساحبها وراه في كل حتة.. وهو ما حدث فعلا بعد ذلك..!-، يعني 24 مليون، فالمقاطعة دي غرضها توجيه رسالة للقيادة السورية انها تسيب لبنان في حاله وما تتدخلش في حياته أكتر من كده، وعلى الله السيد الرئيس يفهم بقه بعد ما مصر والسعودية قالوا له "كفاية"...!!!!!!"
إلى هنا انتهت إجابة ساركوزي المضحكة في ذاتها والمبكية على حالنا...!
وأنا باسم القيادة الحكيمة أخاطب بشار:
يا أخي حس وكفاية بقه
ملوك أكبر دولتين عربيتين خدوا الأوامر من أخونا الكبير نيكولا.. وسمحوا له يتكلم باسمهم ويقرر نيابة عنهم ويقرر لهم أيضا.. وهما سمعوا الكلام وقالوا لك يا بشار حس كفاية..!!
لهذا أطلب منك باسمهم أو بعبارة أدق باسم رئيسهم ساركوزي:
1- فكك بقه من الأفكار القومية اللي عفا عليها الزمن دي.. وطاطي للحلاق وانضم إلى نادي أصدقاء سايكس-بيكو..!
2- اسمع كلام الملك عبد الله والملك مبارك وما تسمعش كلام جمال عبد الناصر...
3- استضف إخوانا بتوع 14 آذار وعالجم نفسيا على حسابك من السوريا فوبيا اللي عندهم.. وتنازل لوليد جنبلاط عن رئاسة سوريا...
4- اعلن تنازل سوريا عن استضافة القمة العربية واطلب عقدها في كامب دبفبد عشان الجو هناك حلو قوي.. واسأل بقية ملوك العرب لو مش مصدقني...
5- شيل كفنك وروح على ضريح جمال عبد الناصر... فهذا الوطن الجديد ليس لك مكان فيه....
-------
بالمناسبة، في خلال حديث ساركوزي عن مستقبل العلاقات البريطانية الفرنسية، قال كوزي بيه ان علاقة بريطانيا وفرنسا هي علاقة مصير مشترك وليست علاقة مصلحة وقتية.. إنما تخيلوا بقه ما هو المثال الذي استخدمه للتعبير عن هذا المعنى..؟؟!!!
اتفرج يا سلام على كوزي يا سلام..!!:
"إن علاقتنا ليست علاقة حميمية (مترجم الجزيرة ترجمها كده) لليلة واحدة، وإنما سوف نصحو من النوم معا ونتناول الإفطار معا..!!!!"
آه والله العظيم قالها كده..!!
كل الخوف بقه ان سيادته يكون شايف العلاقة بين فرنسا والعرب بنفس الشكل.. وغالبا بعد العلاقة الحميمية سيقوم بطردنا من الشقة في نفس الليلة بسبب "عدم رضاؤه عن أدائنا"..! بدون انتظار إلى الصباح ولا فطار ولا حتى فلوس..!!!!!
اعتقد ان الكلمة الوحيدة التي يمكن ان تعبر عن رد فعلنا.. هي اسم هذه المدونة..!
ولا تعليق بعدها..!


الثلاثاء، ٢٥ مارس ٢٠٠٨

الكرة كلـّة الشعوب...!!



المقال ده من أجمل ما كتب على الإطلاق في هذا الموضوع (يمكن من وجهة نظري.. لأنني أيضا من ذوي الاحتياجات الخاصة الكروية..!)

كل اللي كنت عايز أقوله.. وأكتر بمسافة..!

نقلا عن موقع هريدي

------------------

بقالي فترة متردد في كتابة النكشة دي..
و كنت محتار.. ياترى اقول اللي عندي في وسط الهوجة.. والا استنى لما الموضوع يهدى و تروح السكرة.. و بعدين نتكلم؟..
و أوقات كتير قلت لنفسي مالهوش لازمة أفتح الموضوع أساسا.. بانفخ في قربة مقطوعة!
و لكن لما لقيت الموضوع مازال شاغل بالي.. قلت مابدهاش بقى.. اكتبه عشان اشيله من دماغي خالص و انساه..

بداية.. ماباحبش أنكد على الناس… ولا حابب اكون The Grinch Who stole Christmas..
مش عيب ان الناس تفرح..
و ماحدش أبدا من حقه يزايد على مشاعر الناس و يقولهم ايه اللي المفروض يفرحهم و ايه لأ..
عشان كده باتضايق جدا سواء من بعض الدعاة و العلماء.. أو من بعض المثقفين اللي بيخاطبوا الناس في المواقف دي بأسلوب “جتكوا البلاوي مليتوا البلد! hmmm “..
عشان كده الكلمتين دول ليسوا أكتر من فضفضة… باشارك الناس في أفكاري.. جايز اقدر افهم في يوم من الأيام..

بدأت الحكاية زماااااان..
زماااااان قوي… في القرن الماضي كده يعني
و انا طفل صغير .. لفت انتباهي رياضة غريبة قوي بيمارسها الناس عموما..
أول مرة شد انتباهي الموضوع ده كان في يوم يظهر كان فيه ماتش مهم.. ووالدي عازم أصحابه في البيت يتفرجوا على الماتش معاه..
لحد هنا مافيش مشاكل.. انا صحيح مش فاهم هما بيتفرجوا على ايه بالظبط!.. بس قلت مش مشكلة.. مسألة أذواق! ohh
و فجأة يا حضرات .. أفاجأ بصوت صريخ و زعيق في الصالون -(موقع متابعة المباراة المهمة)- فاتخضيت.. يظهر فيه مصيبة حصلت yutti
و لكن طبعا مافيش مصيبة ولا حاجة.. مجرد أعراض طبيعية لأي جلسة متابعة لمباراة كرة قدم..
ووقتها مافهمتش أبدا ايه سر الحماس الرهيب ده اللي يخلي الواحد يخرج عن شعوره و هو بيتابع لعبة رياضية على شاشة التلفزيون
و دار الحوار ده بيني و بين والدي بعدها بكم يوم:

cheese : بابا بابا بابا بابا بابا..
hmmm : أيوة يا حبيبي..
cheese : هو انتو كنتو بتزعقوا ليه و انتو بتتفرجوا على الماتش؟
hmmm : عشان لأهلي جاب جون يا حبيبي..
cheese : ايوة و فيها ايه يعني؟ هو ماجابش اجوان قبل كده؟
hmmm : لأ يا حبيبي عشان احنا كنا فرحانين..
cheese : ايوة فرحانين ليه؟
hmmm : عشان احنا أهلاوية يا حبيبي.. بنشجع الأهلي..
cheese : ليه يابابا؟
hmmm : عشان بيلعب كويس يا حبيبي..
cheese : و الزمالك بيلعب وحش يابابا؟
hmmm : أيوة يا حبيبي مابيعرفوش يلعبوا..
cheese : طب اللي بيشجعوا الزمالك بيشجعوهم ليه؟ ليه مش كل الناس يشجعا الأهلي عشان هو بيلعب كويس؟
hmmm : مش عارف يا حبيبي..

هنا الحوار وقف مؤقتا..
و انا عمال افكر.. و احال افهم.. ليه الزمالكاوية بيشجعوا الزمالك!!.. ايه اللي غاصبهم على كده؟؟
فالحاجة الوحيدة اللي قدرت أوصلها.. ان ربنا بيعاقب الزمالكاوية عشان ذنوبهم.. فبيخليهم مابيلعبوش كويس.. مصداقا لقول أحد الصالحين :

إني لأرى أثر المعصية في سلوك زوجتي ودابتي و الفريق الذي أشجعه yutti

و هنا تفتق ذهني عن سؤال مهم جدا.. wacko

cheese : بابا بابا بابا بابا..
hmmm : نعم يا حبيبي ايه تاني؟
cheese : هو الزمالكاوية هايدخلوا النار؟
hmmm : ايه ده؟؟؟؟ بص يا حبيبي الديناصور اللي ماشي هناك ده؟

خلصت الحكاية هنا؟؟
أبدا!..
كما توقع والدي… إبنه عنده عاهة مستديمة.. و يبدو انها نادرة جدا.. ربنا ابتلاه بإبن “معوق كروياً”
حكمتك يارب

و تمر الأيام.. و تمر السنين.. و حوارات كتيرة زي الحوار ده بتتكرر معايا..

من كم شهر.. واقف في كوفي شوب لا بيا ولا عليا.. باحسب الكاشير..
و إذ يا حضرات بميكروفون ضخم انبثقت عنه الأرض و لقيته في وشي.. أبص.. الاقي مذيع مبتسم و حاشر الميكروفون في بقي و جنبه الكاميرا مان…
خير اللهم اجعله خير

grin : هلا فيك اخوي
ohh : أهلا و سهلا

لحد هنا مافيش مشاكل..
المشكلة في اللي جاي..
تخيلوا من بين أسئلة الدنيا كلها.. أخينا ينقي و يختار و يسألني عن ايه؟؟ .. شطار.. smile

grin : : أخوي.. وش تتوقع بتكون نتيجة مباراة الغد؟
ohh : هو فيه مباراة بكرة؟
grin : إي.. نهائي بطولة كأس آسيا..
ohh : و فيه كاس آسيا كمان؟
grin : إي.. غدا النهائي بين العراق و السعودية..وش تتوقع بتكون النتيجة؟
ohh : الحقيقة مش متابع الكورة..
grin : أجل مايخالف.. وش بتتوقع النتيجة؟
ohh : انت مصر يعني؟
grin : إي طبعا.. ايش توقعاتك للنتيجة؟
ohh : .. توقعاتي ان في حالة فوز السعودية.. هاتمتلئ الشوارع بالمجانين بكرة و هايتوقف المرور.. عشان كده أنصح الناس يأجلوا مشاويرهم لبعد بكرة.. و في حالة فوز العراق.. هاتفضل برضه محتلة.. confused

grin : تبا لك سائر اليوم angry ..طراخ (صوت قفل عدسة الكاميرا)

و تمر الشهور.. و في نفس نفس المكان..
ماشي في أمان الله لا بيا ولا عليا..
و فجأة.. الاقي كل اللي يعدي من جنبي و ماهواش مصري.. يبصلي و يبتسم.. و يقول لي بانشكاح “مبروك” grin
غريبة. هو النهاردة كم في الشهر بالظبط؟ ohh

صو صو صو صو ترلم ترلم.. صوصو صوصو صوصو ترلم ترلم <------ صوت الموبايل

ohh : السلام عليكم
cheese : و عليكم السلام و رحمة الله.. مبروووووووووك ياباشا…
ohh : الله يبارك فيك.. خير؟.. هو النهاردة عيد ميلادي والا حاجة؟
cheese : مصر أخدت الكاس ياريس!..
ohh : لا حول ولا قوة الا بالله.. مصر بتشرب خمرة يعني؟
cheese : خمرة ايه؟؟؟ كاس أفريقيا يابني..
ohh : يالهوي.. أفريقيا كلها بتشرب؟؟
cheese : يابني ارحمني.. مصر أخدت كاس بطولة أفريقيا!
ohh : يابني ركز.. أخدو الكاس والا البطولة؟؟
cheese : أخدو كاس البطولة..
ohh : ماشاء الله.. و ده غير الدوري؟
cheese : تبا لك سائر اليوم!.. طراخخخ..
تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت تيت

ظاهرة هوس الكورة ..
من الظواهر الطبيعية الغريبة اللي بحاول دايما افهمها.. و باعجز بسبب الإعاقة الكروية اللي عندي (و ماحدش يتريق.. دي خلقة ربنا) ..
دايما باحاول أفهم.. و بتنتهي محاولاتي بالفشل الذريع!..
و سبب حيرتي و عجزي عن الفهم.. هو اني اتعودت اني ما اعملش حاجة إلا و انا عارف كويس باعملها ليه.. وواخدلها نية.. و محدد الهدف منها..
عشان كده مش قادر افهم.. على أي أساس الواحد بيختار انه يكون أهلاوي أو زملكاوي أو غزل محلاوي؟ ohh
هل هي وراثة؟ والا هو اختيار مبني على اقتناع ووضوح رؤية؟
و هل يجوز شرعا ان الأهلاوي يتزملك في يوم من الأيام أو ان الزمالكاوي يتأهول؟ wacko
كمان مش قادر افهم.. حتة سجود الشكر في المباريات ده!
الأصل ان الكرة رياضة.. ده بالنسبة للي بيلعبوا.. و ترفيه.. بالنسبة للي بيشجعوا..
لو قلنا رياضة.. فهل الفريق الفايز استفاد على المستوى الصحي من ممارسة الرياضة أكتر من الفريق الغير فائز؟ ohh
و لو قلنا ترفيه.. فما الفضل و المنة و النعمة الربانية في فوز فريق على آخر في “لعبة” الهدف منها الترفيه..
و هل يقابل سجود الشكر من الفريق الفائز بأن يتوب الفريق الخاسر إلى الله و يرجع عن خطاياه و يصلوا ركعتين بنية التوبة ؟ ohh
ماهو لو الفوز في المباراة نعمة.. يبقى الخسارة ابتلاء و غضب من الله
مش عارف ليه بدأت احس ان الموضوع مابقاش لا رياضة ولا ترفيه أبدا.. بل أصبح دين.. أصبح عقيدة.. yutti
و كثيرا ما يسرح بي الخيال .. لأتخيل الحوار الذي دار بين فريقي المعركة بعد غزوة أحد بهذا الشكل..

- أُعلُ شيكابالا.. cool smile الكأس لنا و لا كأس لكم cool smile
- مصابونا في الجنة و مصابوكم في النار! yutti

لأ و كله كوم.. و موضوع الفراعنة ده كوم تاني yutti
أنا سمعت كلمة “الفراعنة” دي اليومين اللي فاتوا يمكن أكتر مما سمعتها طول عمري! wacko .. لما خلاص بقيت حاسس ان المنتخب المصري عبارة عن 11 مومياء hmmm

زي ماقلت.. الموضوع لا يعدو مجرد تساؤلات ناتجة عن عدم استيعاب حقيقي.. لا عن استنكار و استكبار على الآخرين..
فلا يحق لأحد محاكمة الآخرين بناءا على مشاعرهم.. فمن حق الناس أن يفرحوا.. و لا يحق لأحد أن يملي عليهم ما الذي يجب أن يفرحهم و ما الذي يجب أن يحزنهم..
و لكن الظاهرة في حد ذاتها مؤشر خطير في نظري.. عندما ننظر إلى الصورة الأكبر..
هذا المؤشر لا يكون علاجه أبدا بالنقد المستمر و نبرة التعالي على الناس و اعتبارهم غوغاء .. مغيبين.. تافهين..
بل بالاعتراف بحقهم في أن يفرحوا.. و مشاركتهم فرحتهم.. و تصحيح الأطر التي ينظرون منها إلى الأمور من خلال نفس المصدر الذي يمتعهم و يسعدهم..
و هذا ما بدأنا نراه في السنوات الأخيرة.. من نماذج للاعبي كرة القدم.. ليسوا مجرد نجوم.. بل نجوم أصحاب قضية.. أصحاب رسالة.. مثل أبو تريكة.. و نادر السيد.. و هادي خشبة.. و غيرهم..

التوقيع..
هريدي..
من ذوي الاحتياجات الخاصة الكروية.. yutti